شريف زيد يكتب.. أنا والمثليون

شريف زيد يكتب.. أنا والمثليون
شريف زيد يكتب.. أنا والمثليون


قضية أثارتها نجمة افتتاح المتحف المصري شيرين طارق


اضطرتني ظروف عملي في الولايات المتحدة الأمريكية على التعامل مع كل فئات وطوائف المجتمع الأمريكي، والذي بطبعه قائم على التجانس والتعايش. هو مزيج من الخليط البشري متعدد الطوائف.


جاليات مختلفة من كل الأجناس والأنواع منتشرة في جميع الولايات:

القليل منها إسلامية والكثير مسيحية ويهودية.

إضافة إلى البوذية والهندوسية والسيخية والبهائية.

أيضاً الملحدين واللذين لا يعتقدون أصلاً بوجود الله وما أكثرهم.


أما الطوائف الاجتماعية والتي تشكل الشريحة الأعظم في المجتمع الأمريكي، وهي كثيرة منها:

 الغيريين / البنكايين / والغوغو / والروماسين.

وأشهرهم على الإطلاق المثليون، الأكثر عدداً وانتشاراً، وربما تأثيراً في السياسة الأمريكية، ولا يخلو برنامج أي مرشح رئاسي من وعود بمزايا للمثليين في حالة نجاحه. قد يكونون أحياناً الورقة الرابحة في ترجيح كفة مرشح دون الآخر، خاصة وأن الكثيرين منهم يشغلون مناصب رفيعة في المجتمع الأمريكي، ومنهم رجال أعمال بارزون.


والمثليون يعلنون عن أنفسهم بكل أريحية ولا يجدون حرجاً في ذلك، وإن كانوا منبوذين اجتماعياً إلى أقصى درجة، خلاف ما يعتقد البعض. وقد يعيشون منعزلين في بعض الولايات والتي تناهض المثلية والمثليين.


وينقسمون إلى:

مجتمع المثليين (LGBTQ+):

    المثليون الذكور (Gay)

    المثليات (Lesbian)

    المزدوجين (Bisexual)

    المتحولين جنسياً (Transgender)


شهدت حقوقهم تقدماً كبيراً في الفترة الأخيرة وانتصرت لهم الدولة.


الولايات المتحدة رغم أنها ليبرالية إلا أنها لا تزال مختلفة في حسمها للكثير من الأمور؛ لكل ولاية قانونها الخاص بها، هي متحدة شكلاً ومنفصلة موضوعاً. لذلك لا نندهش من اعتراف مثلاً ماساشيتوس بزواج المثليين بعضهم ببعض، بينما يُحرم ذلك في فلوريدا. أيضاً بعض الولايات تمنع بيع المخدرات وتسمح بالدعارة، والعكس في ولايات أخرى.


وهو ما عرّض هذه الطائفة للتنمر والتمييز في التوظيف ربما حتى الآن، خاصة في ولايات الريف الجنوبي.


القانون والحماية: منذ يوليو 2003، أصبح النشاط الجنسي بين البالغين المتراضيين في سن متقاربة مسموح به وقانوني إلى حد ما ومعمم، وفقاً لحكم المحكمة العليا في قضية "لورانس الشهيرة ضد تكساس". واعتباراً من يوليو 2015، رُخص في جميع الولايات بموجب القانون امتثالاً للقرار، وأُبطل قانون حظر الاعتراف الطبقي المحمي على أساس التوجه الجنسي، وأُلغيت القوانين السدومية.


ورغم ذلك، لا زالت هناك بعض القيود، منها منعهم من الخدمة العسكرية، وأيضاً التوظيف الحكومي في العاصمة واشنطن دي سي.

تحياتي

تعليقات