«ياسين شعبان يكتب : مصر تبهر العالم من جديد: بافتتاح المتحف المصري الكبير»

 «ياسين شعبان يكتب : مصر تبهر العالم من جديد: بافتتاح المتحف المصري الكبير»
«ياسين شعبان يكتب : مصر تبهر العالم من جديد: بافتتاح المتحف المصري الكبير»


مما لاشك فيه بان الدوله المصرية ، تستعد لإبهار العالم من جديد بحدث ثقافي وسياحي استثنائي هو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum)، الذي طال انتظاره ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وشاهداً جديداً على عظمة التاريخ المصري القديم. ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للمتحف، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة الخالدة، يوم السبت 1 نوفمبر 2025، في احتفالية ضخمة ستحظى بتغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة.


يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجاً لجهود سنوات طويلة من العمل الدؤوب ليصبح صرحاً حضارياً عالمياً. وقد تقرر أن يستمر حفل الافتتاح لمدة ثلاثة أيام، يبدأ بحفل رسمي ضخم مساء 1 نوفمبر 2025 يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء وملوك وزعماء دول العالم وكبار الشخصيات الدولية، يليه جولة لهم داخل أروقة المتحف.

وسيتم استئناف استقبال الجمهور رسمياً في المتحف ابتداءً من يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، وهو تاريخ يحمل دلالة خاصة، إذ يوافق الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون.

🌟 المتحف: أيقونة معمارية ومستودع كنوز التاريخ

يُقام المتحف المصري الكبير على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 117 فداناً، وهو ليس مجرد معرض للآثار، بل هو مجمع ثقافي متكامل. ويضم المتحف:

• قاعات العرض الدائم (بمسطح 18 ألف متر مربع): التي تحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون والتي ستُعرض لأول مرة بالكامل في مكان واحد.

• مركز الترميم الأكبر في العالم: وهو مركز متخصص لعلوم المواد القديمة والترميم، يعمل على حفظ وصيانة الآثار.

• متحف الطفل، والمكتبة الرئيسية، وقاعات للمؤتمرات والفعاليات.

• صرح صديق للبيئة: سجل المتحف اسمه كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، بعد حصوله على شهادة EDGE Advanced للمباني الخضراء لعام 2024.

• موقع استراتيجي: يقع المتحف في منطقة الأهرامات، مما يوفر للزوار إطلالة فريدة على الأهرامات القديمة من خلال النوافذ الزجاجية الطويلة.

🎉 الاستعدادات النهائية والاستقبال المنتظر

تتضافر جهود كافة الوزارات والجهات المعنية في مصر لضمان خروج الحدث في أبهى صورة. وقد شملت الاستعدادات النهائية إغلاق المتحف مؤقتاً قبل الافتتاح لإنهاء كافة الأعمال التنظيمية واللوجستية، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة الطرق المحيطة به، مثل طريق الفيوم، لتسهيل وصول الزوار.

المتحف المصري الكبير هو أكثر من مجرد معلم سياحي؛ إنه إعلان عن عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، وتقديم بانوراما شاملة وتجربة غامرة للتاريخ المصري القديم باستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي.

تعليقات