الورم الليفي.. المرض الصامت الذي يهدد خصوبة المرأة – وخبرة أ.د محمد سيد علي تكشف الحلول
في حوار خاص مع معلم الأجيال، الأستاذ الدكتور محمد سيد علي، أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة عين شمس
المعروف بعطائه العلمي والإنساني الكبير، وصاحب خبرة تمتد لعقود في تشخيص وعلاج الأورام الليفية، أجرينا هذا اللقاء لنسلط الضوء على واحد من أكثر الأمراض النسائية شيوعًا وتأثيرًا على حياة المرأة.
س/دكتور محمد، في البداية، ما هو الورم الليفي
ج/الورم الليفي هو ورم حميد ينشأ في جدار الرحم، مكوَّن أساسًا من ألياف عضلية. ورغم أنه حميد ولا يتحول عادةً إلى ورم سرطاني، إلا أنه قد يسبب أعراضًا مزعجة مثل النزيف الشديد أو الألم أو الضغط على الأعضاء المجاورة.
س/ما هي أبرز الأعراض التي تشعر بها السيدات المصابات بالورم الليفي؟
ج/ تختلف الأعراض حسب حجم وعدد الأورام/ لكن أهمها نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، آلام في الحوض أو الظهر، شعور بالضغط على المثانة أو الأمعاء، وفي بعض الحالات صعوبة في الحمل أو الإجهاض المتكرر.
س/هل كل الأورام الليفية تحتاج إلى تدخل جراحي؟
الإجابة: بالتأكيد لا. هناك حالات كثيرة لا تحتاج سوى متابعة دورية. التدخل الجراحي أو العلاجي يكون عند وجود أعراض قوية تؤثر على جودة الحياة أو عند وجود مضاعفات مثل الأنيميا الشديدة.
س/ما هي طرق العلاج المتاحة حاليًا؟
ممكن نستخدم في بداية الامر
العلاج الدوائي لتقليل النزيف أو التحكم في الألم.
العلاج الجراحي مثل استئصال الورم الليفي فقط أو في بعض الحالات استئصال الرحم إذا كان العمر أو الظروف الصحية تستدعي ذلك او هناك خطورة على حياة السيدة وتحول الورم لخبيث
س/هل تطورت علاج الاورام يادكتور؟
بالفعل اصبح المنظار هو الافضل على الاطلاق وبيتم عن طريق فتحات بسيطة بدون جراحة وتقدر السيدة تتعافى سريعا بعد العملية وتمارس حياتها طبيعي
س/ وماذا عن علاقة الورم الليفي بالحمل والخصوبة؟
الإجابة: بعض الأورام لا تؤثر إطلاقًا على الخصوبة، لكن إذا كان الورم قريبًا من تجويف الرحم قد يسبب مشاكل في الانغراس أو نمو الجنين. لذلك يتم التعامل مع كل حالة على حدة وفق الفحوصات والتحاليل.
س/وماذا عن حالة البلوجر الشهيرة هدى عبد الصمد
الحقيقة ان الاستاذة هدى شرفتنا وكانت بتعاني من الاورام باحجام كبيرة وسببت ليها إجهاض والحمد لله قدرنا نستأصلها ونحافظ علي الرحم والخصوبة وتعتبر البلوجر هدى مثال قوي لتحمل المرأة الالم الشاق والمعاناة فكانت تتعايش بالاورام لفترة طويلة متحملة معاناة شديدة
ودي كانت آراء الحالات اللي اتعاملت مع ا.د محمد سيد علي
أ.س (35 سنة): "كنت بعاني من نزيف شديد وتعب مستمر، وبعد المتابعة مع د. محمد وإجراء العملية شعرت إن حياتي رجعت طبيعية."
م.ع (42 سنة): "كنت خايفة جدًا من فكرة الجراحة، لكن الدكتور شرحلي كل البدائل واخترنا القسطرة، وفعلاً الأعراض اختفت تقريبًا."
هـ.ك (28 سنة): "كنت بحلم بالإنجاب، وبعد علاج الورم الليفي نجحت إني أبقى أم بعد سنتين من المحاولات."
اخيرا نحب نوضح
انه. يبقى الورم الليفي من الأورام الحميدة الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من السيدات، لكنه ليس نهاية المطاف. الفضل يعود إلى أطباء مثل الأستاذ الدكتور محمد سيد علي، الذين يضيئون الطريق بالعلم والخبرة والإنسانية، ليمنحوا السيدات الأمل في حياة صحية أفضل
في النهاية نحب نشكر ا.د محمد سيد علي على سعة صدرة واجابته على جميع الاسئلة الموجهة له
شكرا يادكتور
تعليقات
إرسال تعليق