أكد الإعلامي ياسين شعبان بقناه الحدث اليوم والمستشار الإعلامي لبرنامج «يحدث بالفعل » ان يوم السادس من أكتوبر ليس مجرد تاريخ في الذاكرة المصرية، بل هو "عيد العزة والكرامة"، وعيد القوات المسلحة المصرية. إنه اليوم الذي سطرت فيه القوات المسلحة والشعب المصري أروع ملاحم البطولة، محققين نصرًا أعاد الأرض والكرامة، ومُنهياً أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر". ولهذا، تتجدد الاحتفالات بهذه الذكرى المجيدة في كل عام، لتعكس الفخر الوطني، وتؤكد على استلهام روح التحدي والإرادة المصرية العظيمة.
وتتنوع احتفالات السادس من أكتوبر بالدوله المصريه كافة فئات المجتمع والمؤسسات، مؤكدة على البعد التاريخي والثقافي والوطني لهذا النصر:
تتصدر الفعاليات الرسمية المشهد، حيث تُقام الاحتفالات الكبرى بحضور القيادة السياسية والعسكرية. يقوم الرئيس بتهنئة الشعب والقوات المسلحة، وتُعقد لقاءات مع قادة الجيش للتأكيد على الدور المحوري للقوات المسلحة في حماية الدولة. كما تُقام عروض وفعاليات رمزية، مثل إضاءة المعالم البارزة كـ "البرج الأيقوني" في العاصمة الإدارية الجديدة، بعبارات وطنية مثل "وفرحت مصر"، في مشهد يجسد قوة اللحظة في الذاكرة الوطنية. وتفتح القوات المسلحة المتاحف العسكرية مجانًا للجمهور، بما في ذلك بانوراما حرب أكتوبر، لنشر الوعي بالبطولات والتضحيات. وغالبًا ما يُصدر عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم في هذه المناسبة
2. الأنشطة الثقافية والفنية
للثقافة والفن دور كبير في إحياء الذكرى، حيث تشهد المسارح ودور الأوبرا عروضًا فنية مخصصة للاحتفال. يتم تقديم مسرحيات تتناول قصة العبور والانتصار، مثل عرضي "عبور وانتصار" و"أكتوبر الذهبي". كما تستضيف دور العرض عروضًا لـ الأفلام الوثائقية والسينمائية التي تؤرخ لأحداث الحرب وأبطالها. وتُنظَّم معارض للكتب والفنون التشكيلية، وفعاليات ثقافية تحت شعارات وطنية تدعو إلى الوحدة والعمل من أجل المستقبل.
3. نري مشاركة الشباب والمدارس
تهدف الاحتفالات في المدارس والجامعات إلى غرس الروح الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة. يشارك الطلاب في صنع مجسمات للأحداث المهمة والرموز الوطنية، وتُخصص الحصص المدرسية للحديث عن نصر أكتوبر وكيفية تحقيقه، مع التركيز على قيم حب الوطن والتفوق والانضباط. ويتم استعراض الدور البطولي للغة النوبية كشفرة عسكرية غير معروفة للعدو، مما ينمي وعي التلاميذ بضرورة اتحاد الشعب خلف جيشه.
4. التفاعل الرقمي والاجتماعي
تنتقل الاحتفالات أيضًا إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعبر المصريون عن فخرهم بـ مقاطع الفيديو والصور والتغريدات التي تستحضر حالة من "النوستالجيا" لزمن البطولة، وتذكر برموز النصر من ضباط وجنود. ويتحول هذا التفاعل إلى وسيلة للتعبير عن الفخر بالإرادة المصرية والتأكيد على مقولة "النصر لا يُمنح بل يُنتزع".
رسالة الاحتفالات: استلهام روح أكتوبر
إن احتفالات 6 أكتوبر لا تقتصر على استرجاع ماضٍي مجيد، بل هي دعوة متجددة لاستلهام روح التخطيط الدقيق، والمفاجأة الاستراتيجية، والإرادة الصلبة التي قادت للنصر. وكما أكدت القيادة السياسية، فإن مبادئ النصر في 1973 ما زلنا أحوج ما نكون إليها في الحاضر، كنهج راسخ لمواجهة الأزمات والتحديات الإقليمية المتلاحقة، والمضي قدمًا في مسيرة التنمية والبناء.
يبقى السادس من أكتوبر رمزًا خالدًا على أن مصر تستحق كل مجهود، وأن جيشها وشعبها يقفان كالسد المنيع أمام كل الصعاب والتهديدات، محافظين على عزة الوطن وسلامة أراضيه.
تحيا مصر وشعبها وأهلها.
تعليقات
إرسال تعليق