شريف زيد يكتب.. ترامب وترحيل المهاجرين: ماذا بعد؟

شريف زيد يكتب.. ترامب وترحيل المهاجرين: ماذا بعد؟
شريف زيد يكتب.. ترامب وترحيل المهاجرين: ماذا بعد؟


فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بتصريحات شديدة اللهجة، مثيرة للجدل والغرابة، بتعليق برنامج الهجرة العشوائية لدول العالم الثالث "الفاشل" (على حد وصفه) لأجل غير مسمى.


وأكد ترامب أن "أمريكا للأمريكان" وأنه قد حان الوقت "لوقف هذه المهزلة"، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، وهو غربلة وتصفية ومراجعة حتى الحاصلين على الجنسية الأمريكية من هذه الدول.

تعهد بتنفيذ القرار مهما كلف الأمر، معتبرًا أن حماية الحدود الأمريكية مقدمة على أي علاقات دولية.

المعروف أن برنامج الهجرة للولايات المتحدة نظام معمول به منذ نشأتها، وربما هناك العديد من الولايات ما زالت تعاني حتى الآن من نقص في العمالة البشرية.

وصف ترامب السياسة العشوائية للهجرة التي اتبعها رؤساء أمريكا السابقون بأنها أضعفت مكاسب التقدم التكنولوجي.


وبناءً عليه، تم الإعلان عن الإجراءات التالية:


1. إلغاء كل حالات الدخول غير القانونية التي أقرّتها إدارة بايدن السابقة.

2. ترحيل من لا يقدر قيمة للولايات المتحدة أو يشكل خطرًا قانونيًا عليها.

3. وقف كل الإعانات الفيدرالية المخصصة لغير المواطنين.

4. سحب الجنسية ممن يهددون السلام الداخلي.

5. ترحيل كل من يمثل عبئًا أو خطرًا أمنيًا على الولايات المتحدة.


هجوم ترامب على الأقليات والمسؤولين

ضرب ترامب المثال بـ "مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين في ولاية مينيسوتا"، وشبّههم بـ "العصابات تجوب الشوارع ليلًا وتنشر الزعر".

وادّعى أن حاكم ولاية مينيسوتا "المتخلف"، تيم والز، "لا يفعل شيئًا، إما بسبب الخوف أو عدم الكفاءة أو كليهما".

تمادى في عنجهيته بالهجوم على النائبة المسلمة إلهان عمر، واصفًا زيها "بالحجاب الملفوف"، مشيرًا إلى أنها "ربما جاءت إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني".


التداعيات المتوقعة

أجمع المحللون على خطورة القرارات وتأثيرها في العلاقات الدولية، وربما تمهد الطريق لاصطفافات جديدة وتكتلات ضد الولايات المتحدة، خصوصًا مع الدول التي تعتمد على الهجرة لأمريكا كمصدر رزق وحيوي.


يرى المحللون أن واشنطن دخلت رسميًا في مرحلة ربما تكون هي الأكثر عزلة في تاريخها.


سياق التصريحات

الجدير بالذكر أن تصريحات ترامب جاءت في عيد الشكر (Thanksgiving)، ردًا على هجمات المهاجر الأفغاني رحمان الله لاكانوال التي نفذها ضد عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن. لاكانوال يبلغ من العمر 29 عامًا، وسبق أن تعاون مع القوات الأمريكية في أفغانستان.


واقع العمالة المهاجرة

بنظرة سريعة، نجد أن المهاجرين هم من يشكلون الدعامة الحقيقية والبيئة الأساسية في المجتمع الأمريكي.

هم الطبقة العمالية، غالبًا غير المتعلمة.

تتعدى نسبتهم ربما 80% من حجم سوق العمل.

أمثلة على الأعمال التي يشغلونها:

المقاولات والبناء (Contracting) تحتل المرتبة الأولى في نقص العمالة (Hiring)، أعمال شاقة لا يتحملها المواطن الأمريكي وينفر منها الكثير من المهاجرين رغم العائد المادي الكبير.

إزالة الثلوج (Sweep Snow) إزالة الثلوج من أعلى واجهات وزجاج الأبراج الشاهقة، أعمال شاقة يرفضها الأمريكي الأبيض، حيث يتم ربط العامل بحبل على ارتفاع عشرات الأدوار ليقوم بعمل التنظيف.

تحياتي.

تعليقات