بقلم اللواء دكتور/ إبراهيم محمد شبانة
يشكّل الاقتصاد الرقمي والاستثمار في العصر الحديث الركيزة الأساسية لنهضة الأمم، وأحد المحاور الرئيسية في صياغة سياسات الدول واستراتيجياتها المستقبلية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتحديات تنافسية غير مسبوقة، حيث بات الاستثمار قوة دافعة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز القدرات الإنتاجية، ورفع مستوى المعيشة في مختلف القطاعات.
وفي هذا الإطار، يؤكد اللواء دكتور إبراهيم محمد شبانة على أهمية التكامل الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص، باعتباره أحد أهم السبل لتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية الشاملة، مشددًا على أن التعاون المؤسسي بين الجانبين يفتح آفاقًا أوسع للاستثمار ويعزز مناخ الثقة والاستقرار الاقتصادي.
وأوضح اللواء دكتور إبراهيم محمد شبانة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل عنصرًا محوريًا في تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة، لما لها من دور فعال في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية الشاملة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن دعم هذا القطاع يُعد استثمارًا مباشرًا في مستقبل الدولة.
وأشار إلى أن الاستثمار الرقمي أصبح اليوم من أهم أولويات الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن بناء بنية تحتية قوية للاتصالات لم يعد ترفًا أو خيارًا، بل ضرورة حتمية تفرضها متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل، وذلك من خلال الإدارة الرشيدة للموارد، وتشجيع الاستثمار المنتج القائم على المعرفة والتكنولوجيا، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التقدم والرفاهية.
ووجّه اللواء دكتور إبراهيم محمد شبانة رسالة خاصة إلى الشباب، مؤكدًا أن مستقبل الأمم تصنعه سواعد شبابها، وأنهم يقفون في قلب مرحلة تاريخية تتسارع فيها التطورات التكنولوجية، ويتحول فيها الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والابتكار والإبداع.
ودعا الشباب إلى الإيمان بقدراتهم، والاستثمار في أنفسهم أولًا من خلال التعليم المستمر، وتطوير المهارات الرقمية، واستثمار أفكارهم الخلّاقة، وجعل التكنولوجيا وسيلة للإبداع، والاقتصاد الرقمي مساحة للتميّز، والاستثمار طريقًا لصناعة غدٍ أفضل.
واختتم اللواء دكتور إبراهيم محمد شبانة حديثه بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وشعبها وشبابها، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والتقدم والازدهار.
تعليقات
إرسال تعليق