دكتوره شيماء عبده تكتب.. الحقيقة العلمية وراء فشل جلسات التجميل

دكتوره شيماء عبده تكتب.. الحقيقة العلمية وراء فشل جلسات التجميل
دكتوره شيماء عبده تكتب.. الحقيقة العلمية وراء فشل جلسات التجميل


بقلم دكتوره شيماء عبده 

دكتوراه في تجميل لاجراحي اعتماد جامعه القاهره ومدرب دولي معتمد من الاتحاد العالمي الاكاديمي للتجميل ومن هيئه المعرفه بدبي

لماذا لا تعطي بعض الجلسات النتائج المتوقعة؟


في السنوات الأخيرة، انتشرت جلسات التجميل بشكل واسع،

من جلسات النضارة، والميزوثيرابي، والديرما بن، إلى تقنيات أحدث تُقدَّم على أنها حلول سريعة لمشاكل البشرة والشعر.

ورغم ذلك، تشتكي شريحة كبيرة من السيدات من أن النتائج:

إما ضعيفة

أو مؤقتة

أو لا تظهر من الأساس



وهنا يبرز سؤال مهم:

هل المشكلة في الجلسات نفسها؟ أم في طريقة استخدامها؟

أولًا: الجلسة ليست علاجًا مستقلًا

من أكبر الأخطاء الشائعة التعامل مع جلسات التجميل على أنها:

حل سحري وسريع لأي مشكلة.

الحقيقة العلمية تقول إن:

الجلسة أداة مساعدة

وليست علاجًا قائمًا بذاته

أي جلسة تجميلية تحتاج إلى:

تشخيص صحيح

سبب واضح للمشكلة

خطة متكاملة

بدون ذلك، تتحول الجلسة إلى إجراء تجميلي مؤقت بلا أثر طويل المدى.

ثانيًا: غياب التشخيص هو السبب الأول للفشل

كثير من الجلسات تُجرى بناءً على:

شكل المشكلة فقط

أو رغبة العميلة

أو ترشيح غير متخصص

بينما الواقع أن مشاكل البشرة والشعر قد يكون سببها:

خلل هرموني

نقص عناصر داخلية

التهابات مزمنة

أو نمط عناية خاطئ

في هذه الحالات،

أي جلسة—even لو كانت بأحدث التقنيات—لن تعطي النتيجة المطلوبة.

ثالثًا: استخدام تقنية غير مناسبة للحالة

ليس كل جلد يتحمل كل إجراء،

وليس كل تساقط شعر يحتاج نفس الجلسة.

من الأخطاء الشائعة:

استخدام جلسات قوية لبشرة حساسة

تطبيق ميزو علاجي لحالات تحتاج علاجًا داخليًا

أو تكرار جلسات دون تقييم الاستجابة

العلم الحديث يؤكد أن:

اختيار الجلسة الخاطئة قد يضر أكثر مما ينفع.

رابعًا: تجاهل العناية المكملة

الجلسة وحدها لا تكفي.

من الأسباب العلمية لفشل النتائج:

عدم الالتزام بروتين منزلي مناسب

استخدام منتجات غير متوافقة مع نوع البشرة أو الشعر

التعرض لعوامل تضعف النتيجة مثل:

الشمس

التوتر

سوء التغذية

الجلسة الناجحة هي جزء من منظومة،

وليست حدثًا منفصلًا.

خامسًا: التوقعات غير الواقعية

الإعلام والسوشيال ميديا لعبوا دورًا في خلق صورة غير دقيقة عن جلسات التجميل،

حيث تُقدَّم أحيانًا على أنها:

نتيجة فورية

أو تغيير جذري من أول مرة

علميًا، أغلب العلاجات التجميلية:

تحتاج وقت

وتراكم

ومتابعة

وعندما تُبنى التوقعات على وعود مبالغ فيها،

يُعتبر أي تحسن طبيعي «فشلًا» في نظر العميلة.

الخلاصة

فشل بعض جلسات التجميل لا يعني فشل العلم التجميلي،

بل يعكس في أغلب الأحيان:

سوء استخدام

أو غياب تشخيص

أو اعتماد على الإجراء دون فهم الحالة

الجمال الحقيقي لا يبدأ من الإبرة،

بل من الفهم.

وعندما تُقدَّم الجلسة في مكانها الصحيح،

وبالتقنية المناسبة،

وضمن خطة مدروسة،

تصبح النتائج أكثر أمانًا واستدامة.



رسالة أخيرة

قبل أي جلسة تجميلية،

اسألي:

لماذا هذه الجلسة؟

وهل تناسب حالتي؟

وما الخطة بعد الجلسة؟

الوعي هو أول خطوة في طريق الجمال الصحي.

تعليقات