بقلم سحر سعيد .. اترك أثرًا… كلمة في اليوم العالمي للتطوع

بقلم سحر سعيد .. اترك أثرًا… كلمة في اليوم العالمي للتطوع
بقلم سحر سعيد .. اترك أثرًا… كلمة في اليوم العالمي للتطوع


في عالم يمضي سريعًا، وتتزاحم فيه المسؤوليات والمهام، يبقى العمل التطوعي مساحة مضيئة تعيد إلينا جوهر إنسانيتنا. نحتفل اليوم بـ اليوم العالمي للتطوع، لنستحضر قيمة العطاء، ونتذكر أن الأثر الحقيقي لا يُقاس بما نملك، بل بما نمنح.


"اترك أثرًا" ليست مجرد عبارة؛ إنها دعوة للحياة بوعي، ولتقديم شيء يبقى بعد أن نرحل أو حتى ونحن حاضرون. فالأثر قد يكون كلمة صادقة، وقتًا تمنحه لغيرك، سعيًا لإسعاد محتاج، أو مشاركة معرفة تفتح بابًا جديدًا أمام شخص كان ينتظر فرصة.


التطوع ليس عملًا إضافيًا، بل هو فعل يغيّرنا قبل أن يغيّر الآخرين. يعلّمنا أن العالم أكبر من حدودنا الصغيرة، وأن لكل إنسان دورًا يمكن أن يصنع فرقًا. فكم من مبادرة صغيرة تحولت إلى مشروع مؤثر! وكم من يد امتدت بلطف فأنقذت حياة أو بدّلت واقعًا!


في هذا اليوم، نتذكر أن كل واحد منا يحمل قدرة فريدة على ترك بصمة مميزة — بصمة لا تحتاج إلى موارد ضخمة، بل إلى قلب حاضر وروح واعية. فربما يكون أثرُك في ابتسامة طفل، أو دعم امرأة، أو مساندة رجل يبحث عن فرصة، أو حتى في فكرة تُطلقها فتُلهم الآخرين.


إن العالم اليوم يحتاج إلى متطوعين يؤمنون بأن التغيير يبدأ بخطوة، وأن الخير يعدي، وأن الأثر الحقيقي يولد من عمل بسيط لكنه نابع من نية صافية. دعونا نجعل من هذا اليوم نقطة انطلاق جديدة، نعيد فيها تعريف دورنا، ونعد أنفسنا بأن نكون جزءًا من الحل، لا مجرد شهود على التحديات.


اترك أثرًا…

اترك كلمة طيبة، مساعدة صادقة، فكرة ملهمة، أو مشاركة تُحيي الأمل في قلب أحدهم.

اترك أثرًا يظل شاهدًا عليك… قبل أن يكون هدية لغيرك.


وكل عام ونحن أقرب إلى إنسانيتنا، وأقدر على العطاء، وأعمق أثرًا في هذا العالم.



تعليقات