د. نسمة إسماعيل: رحلة أم ومدربة ورائدة أعمال… حولت فكرة بسيطة إلى مشروع عربي ملهم

د. نسمة إسماعيل: رحلة أم ومدربة ورائدة أعمال… حولت فكرة بسيطة إلى مشروع عربي ملهم
د. نسمة إسماعيل: رحلة أم ومدربة ورائدة أعمال… حولت فكرة بسيطة إلى مشروع عربي ملهم


في مشهد يتسم بالتنافس المتسارع داخل مجالات التدريب والتسويق الرقمي، تبرز قصة نجاح عربية ملهمة استطاعت أن تجمع بين العلم، والإرادة، والموهبة، والأمومة في وقت واحد. إنها قصة الدكتورة نسمة إسماعيل، المدربة الدولية المعتمدة وصاحبة شركة سيلفر للتسويق الرقمي، التي تحولت من مدربة شغوفة إلى رائدة أعمال لها بصمة حقيقية في مصر والخليج.


تدرس د. نسمة حاليًا بكالوريوس إدارة الأعمال في جامعة باشن الأمريكية، وهي مدربة دولية معتمدة من جامعة الأزهر الشريف في التسويق الرقمي، إضافة إلى كونها متحدثة باللغة الإنجليزية وقدمت عشرات الدورات في السعودية والإمارات ومصر، وكذلك عبر الإنترنت لطلاب من مختلف الدول العربية، وحققت جميعها تقييمات عالية وردود فعل مميزة.


وتذكر د. نسمة أن بدايتها لم تكن شركة أو فريق عمل كبير، بل كانت مجرد فكرة نابعة من شغف التدريب، وقدرة قوية على بيع الحقائب التدريبية، مع رغبة حقيقية في دعم المدربين الذين يمتلكون العلم والموهبة لكن يفتقرون إلى التسويق الصحيح لأنفسهم.

وتقول:

"كنت بشوف مدربين شطار جدًا… عندهم علم، وحضور، وقدرة على التأثير، لكن مش قادرين يوصلوا لجمهورهم. ومن هنا جات فكرة سيلفر… مكان يدعم المدرب ويتبناه ويعلّمه ويقوّيه."


لم تكن المسؤوليات سهلة، خصوصًا أنها أم لطفلين، تتحمل مسؤوليات كبيرة داخل المنزل وخارجه.

ومع ذلك، استطاعت أن توازن بين دورها كأم، ودورها كقائدة لشركة ناشئة، ودورها كمدربة ومحاضِرة في الوقت نفسه.

وتقول بابتسامة تحمل الكثير من المعاني:

"الأمومة عمرها ما كانت عائق… بالعكس كانت دافع. وبرغم كل التعب… كنت بشتغل بتقنية عالية وبمهام منظمة علشان أوصل."


ومع مرور الوقت، تحولت شركة سيلفر من مجرد فكرة إلى مؤسسة حقيقية تقدّم خدمات حيوية للمدربين ورواد الأعمال، من خلال خطط تسويق رقمية، وصناعة محتوى، وتوجيه شخصي، ودعم مهني يساعد المدربين على الانطلاق والوصول لنتائج ملموسة.


وتؤكد د. نسمة أن سر النجاح يكمن في تحويل الأفكار إلى خطوات عملية، وعدم ترك الحلم حبيس الخيال.

وتضيف:

"الفكرة لما تبقى خطة… وتبقى تجربة… وتبقى خطوات… هنا بس بتتحول لمشروع. وسيلفر اتبنت على المبدأ ده بالضبط."


وتستعد د. نسمة لإلقاء كلمة في مؤتمر انطلاقة يوم 12 ديسمبر بعنوان

"تحويل الأفكار إلى مشاريع عملية"، تتحدث فيها عن رحلتها وتحدياتها، وكيف استطاعت أن تصنع كيانًا عربيًا مؤثرًا.


وتختتم رسالتها بعبارة تلخص رحلتها بالكامل:

"مفيش فكرة صغيرة… ومفيش بداية ضعيفة. كل فكرة ممكن تبقى مشروع ناجح لو اشتغلنا عليها بصدق، وبخطوات، وباستمرار… ومع نية خير."


وبين الأمومة والعمل والدراسة والتدريب، تظل قصة د. نسمة إسماعيل نموذجًا مُلهمًا لكل امرأة عربية تحلم بأن تصنع واقعًا جديدًا، وتحوّل أفكارها إلى إنجازات تُحكى.

تعليقات